السادة السفهاء

Posted: February 9, 2010 in Personal Experience and/or Belief, في الشأن الداخلي المصري

السيد وزير التعليم العالي جدا ،،،            عالي أوي         

السادة رؤساء المؤسسات التعليمية ،،،      النائمون في العسل

السادة الأساتذة الجاهلين المتخلفين ،،،       إلا من رحم ربي

تحية غير طيبة و بعد ،،،

أحب أن أوضح بأن الهدف من كلامي هذا ليس الشكوى، ليقيني التام بأن الشكوى في ظل هذا النظام التعليمي الفاسد و تحكم الجهلاء لا فائدة و لا طائلة من ورائها. الهدف من وراء هذا الخطاب هو مجرد تفريج عن النفس الذي ضاقت من كثرة الرجعية و التخلف اللذان سيطرا على أجواء المؤسسات العلمية المصرية التي كانت أعظم مثيلاتها في العالم، و أصبحت على يد سيادتكم أدناها و أسوئها.

أنا طالب جامعي، و قد تواجدت منذ فترة كافية لكي أحكم و أقول رأي. نعم سأقول رأي و رأي الكثيرين من حولي بصراحة. نعم سأقول رأي رغم أنف الجميع، و سأحكي بإسهاب عن جوانب الظلم و التعنت من الجهلاء و السفهاء الذي يطلق عليهم للأسف أساتذة. هؤلاء الذين من المفروض أن يكونوا قدوة و رسل، أضحوا لا يكترثون إلا لمظهرهم أمام القيادات العليا، طمعا في ترقية أو سعيا وراء المال.

 و لكن من الظلم أن أعمم هذا على جميع الأساتذة. يوجد القليل منهم ممن يستحقون الإحترام، و أحني لهم رأسي حبا و طاعة، إعمالا بالمقولة “من علمني حرفا صرت له عبدا”. و للأسف، أصبحتم أنتم أيها الجهلاء السفهاء من تتحكمون بمجريات الأمور هذه الأيام، و تجروننا – طلابا و أساتذة و مؤسسات بل و أمة – إلى ما لا يعلمه إلا الله…

بالطبع سيخطر ببالكم الآن أنني واحد من الشباب السلبيين الفاشلين الذين لا هم لهم في الدنيا إلا اللهو و اللعب، ثم السخط على المجتمع و الناس و تعليق الفشل عليهم. أو أنني واحد من الذين يعتمدون على مال أهلهم لـتأمين مستقبل كريم لنفسهم. و لا أنا هذا و لا ذاك. و لا أقبل توصيفي بأية من هذا الأوصاف. لأنني شاب طموح، و أريد الخير لبلدي و لنفسي، و وسيلتي الأولى و الأخيرة هي الإعتماد على الذات، و السعي الدائم لمزيد من العلم. و الحمد لله، و رغم أنني محاط بجهلة كأمثالكم، نجحت في تحقيق جزء مما أريد، و الباقي سيأتي في المستقبل القريب بإذن الله، و و موتوا بغيظكم أيها الجاهلون، الجالسون في مكاتبكم الواسعة. لأنني سأحقق ذاتي، و لن يكون لكم الفضل على.

كيف يكون لكم فضل على، و انتم لم تعلموني شيئا؟ و كيف يمكنكم أن تعلموني أي شيء اذا كنتم أصلا لا تعلمون. فاقد الشيء لا يعطيه. فنحن في القرن الواحد و العشريeducation puppet !ن، و مازالت كتبكم الذي تبيعونها لنا تعتمد على نظريات قديمة و بالية مثلكم. كنا خير مجتع تعليمي، ننشر علمنا ومعرفتنا للعالم، و يعترفون بفضلنا عليهم. أما علي أيديكم أيها الرعاع، أصبحنا أسفل السافلين. تطور المجتمعات مؤسساتها العلمية و مناهجها و دائما ما تبحث عن الجديد، ليقينها التام بأن التطور و النهوض بالأمم يأتي من العلم و العلماء. أما أنتم، فتنشغلون بالمظاهر الكاذبة و الخطب الرنانة و الوعود الخرافية.

لن أطول من حديثي، حتى أتحكم و أظبط نفسي، لكي لا أبدأ بالتفوه بألفاظ خارجة، ألفاظ لا تليق بكم، لأنكم تستحقون أقوى منها…

 

سيحاسبكم الجبار الذي لا كبير له على كل ما فعلتموه بنا و بالأجيال القادمة و السابقة.

{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} 

 

 

 

Leave a comment